قال: وأتى عيسى الأزرق الحجاج يومًا يسائله فتهاون به الحجاج، قال: الأزرق رحمه الله، ابن سيرين، قال الحجاج: نعم رحم الله ابن سيرين فماذا قال؟ .
قال: ذهب العلم إلا غبرات فى أوعية لسوء، وأنا أشهد أنك من أوعية لسوء (١).
قال: وأتاه شعبة يومًا فسأله عن حديث، فلما حديثه وقفه شعبة على الخبر فغضب
وقال: حدثني كذا وكذا أظنهم خير منك.
أحمد قال: حدثني إسحاق، أخبرنا أبو معاوية قال: قال لنا الحجاج: إذا دخلتم علىَّ فلا يسألنى أحد ممن سمعت ولا من حدثك (٢).
محمد قال: سمعت عثمان يقول: لم يزل علم الناس واحدًا حتى نشأ الحجاج بن أرطأة فأفسد حديثهم على أهل الكوفة (٣).
١١٧ - عاصم بن عبيد الله (٤)
قال: ويقال: إن سفيان أتاه يومًا ليسمع منه، فلما قام من عنده قال حجاج: يرى بنى ثور أنا نحفل به؟ لا نبالي جاءنا أو لم يجئنا. (١) ذكر الذهبى فى السير (٤/ ٦١٢): وقال قرة بن خالد: سمعت محمدًا يقول: ذهب العلم وبقيت منه شذرات فى أوعية شتى. قلت: لم أقف على هذا القول وعيسى بن يزيد الأزرق أبو معاذ المروزى النحوى، مقبول من السابعة، وكان من قضاء مروز. انظر: التقريب (٢/ ١٠٣)، الجرح والتعديل (٦/ ت ١٦١٦)، التاريخ الكبير (٦/ ت ٢٧٨٣)، الكاشف (٢ /ت ٤٤٧٣). (٢) ذكر ابن عدى فى الكامل: حدثنا ابن أبى عصمة، حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد سألت أحمد ابن حنبل عن حجاج بن أرطأة فقال: كان يدلس، كان إذا قيل له بن أخبرك؟ قال: لا تقولوا من أخبرك؟ من حدثك؟ قولوا: من ذكره؟ وذكره الذهبى فى السير بنحوه. (٣) لم أقف عليه. (٤) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (٥/ ٤٧): عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوى المدنى. قال ابن معين: ضعيف. وقال ابن سعد: كان كثير الحديث ولا يحتج به. وقال الجوزجانى: غمز ابن عيينة فى حفصة. وقال ابن نمير: عبد الله بن عقيل يختلف عليه فى الأسانيد، وعاصم منكر الحديث فى الأصل وهو مضطرب الحديث. وقال أبو حاتم: منكر الحديث مضطرب الحديث ليس له حديث يعتمد عليه. وقال النسائى: لا نعلم مالكًا روى عن إنسان ضعيف مشهور بالضعف إلا عاصم بن عبيد الله فإنه روى عنه =