البزار فيقول: يا شرطة الله قعى وطيرى فيبتهل عليه فى الدعاء (١).
موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو بكر بن شعيب بن الحبحاب، قال: بينما شعيب يمشى مع الشعبى نحو دكان الفضاء وأنا معهم، إذ قال شعيب للشعبى: أراك يا أبا عمرو تجر إزارك من ورائك، وكان موردًا فضرب الشعبى بيده على إليّة نفسه وقال: ليس هاهنا شئ تحمله (٢). وفى آخره: فقال له أبى: كم أتى عليك يا أبا عمرو فقال:
نفسى تشكى إلى موجعة ... وقد حملتك سبعا بعد سبيعينا
إن تحدثى أملا يا نفس كاذبة ... إن الثلاث يوافين الثمانينا
* * *
١١ - شريح (٣)
ابن أبى خيثمة، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن أبى إسحاق: أن شريحًا أجاز شهادته وحده فى وصية (٤).
وقال ابن المدينى أو غيره: إنه قضى لعبيد الله بن زياد، قال: وقيل لابراهيم: إنّ شريحًا خالف علقمة فى كذا، فقال: وما يدرى الأعرابى؟ قال: وقضى زمانًا لا تضمن العارية ثم ضمنها بأمر زياد (٥).
ابن أبى خيثمة، قال: قال ابن علية فى حديث: ثم ولى القضاء بالكوفة بعد موسى
(١) لم أقف على هذا القول، والله أعلم. (٢) أخرجه أبو نعيم فى حلية الأولياء (٤/ ٣٢٤) من طريق: إبراهيم بن عبد الله، وأبو حامد بن جبلة، قالا: حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو بكر بن شعيب بن الحبحاب وفيه رأيت الشعبى يمشى مع أبى وعليه إزار من كتان مورد وليس فيه: نحو دكان الفضاء (٣) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٤/ ١٠٠): هو الفقيه أبو أمية شريح بن الحارث بن قيس بن الجهنم الكندى قاضى الكوفة، ويقال: شريح أو ابن شريح ويقال: هو من أولاد الفرس الذين كانوا باليمن، يقال: له صحبة ولم يصح، بل هو ممن أسلم فى حياة النبى وانتقل من اليمن زمن الصديق، صح أن عمر ولاه قضاء الكوفة، فقيل: أقام على قضائها ستين سنة، وقد قضى بالبصرة سنة، وفد زمن معاوية إلى دمشق، وكان يقال له: قاضى المصرين. قلت وترجمته فى: حلية الأولياء (٤/ ١٣٢)، تهذيب التهذيب (٤/ ٣٢٨)، طبقات ابن سعد (٦/ ١٣١)، طبقات خليفة (١٠٣٧) تاريخ البخارى (٤/ ٢٢٨)، أخبار القضاة (٢/ ١٨٩)، الإصابة (٣٨٨٠). (٤) لم أقف على هذا القول. (٥) لم أقف عليه وأظنه سخف منسوب إليه وهو منه برئ.