وقال عبد الله بن إدريس: رأيت ثلاثة من المحدثين فلم أر لنفسى أن أحدث عنهم، سمعت الحجاج بن أرطأة يقول: لا يبتل الرجل حتى يترك الصلاة فى جماعة (٢).
ورأيت مجالدًا يغشى السلطان، فيعرض عليه القصص فيقول: اجلدوا هذا سبعين واجلدوا هذا خمسين واجلدوا هذا كذا (٣).
ورأيت عاصم الأحول وهو على السوق فجعل يقول: أقيموا هذا النبطى، اضربوا رأس هذا النبطى (٤).
وقال على بن المدينى: ما رأيت فى الحديث أشد من يحيى وربما حدث كان قوم ضعفاء مثل: مجالد والأجلح وفطر ونحوهم (٥).
على سمعت يحيى يقول: وذكر مجالدًا لو شئت أن تجعلها لى، عن الشعبى، عن جابر لفعل، ولو شئت أن تجعلها عن الشعبى، عن مسروق، عن عبد الله (٦).
(١) ذكره ابن عدى فى الكامل: الموضع السابق، من طريق: ابن حماد، حدثنا صالح، حدثنا على بن المدينى ... فذكره. (٢) ذكره ابن عدى فى الكامل من طريق: إبراهيم بن إسحاق، عن عمر السمرقندى بمصر، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: سمعت الشافعى يقول: قال الحجاج بن أرطأة: لا تتم مروءة الرجل حتى يترك الصلاة فى جماعة. وذكره من طريق: إسماعيل بن داود بن وردان ومحمد بن يحيى بن آدم جميعاً بمصر قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: سمعت من يروى يقول: قال الحجاج بن أرطأة: لا تتم مروءة الرجل حتى يترك الصلاة فى جماعة. (٣) لم أقف عليه. (٤) ذكر ابن حجر: أن ابن سعد قال: كان من أهل البصرة وكان يتولى الولايات، فكان بالكوفة على الحسبة فى المكايل والأوزان، وكان قاضيًا بالمدائن لأبى جعفر مات سنة إحدى وأربعين ومائة. وقال ابن حجر: ذكر ابن حبان فى الثقات: كان يحيى بن سعيد قليل الميل إليه، وقال ابن إدريس رأيته أتى السوق فقال: اضربوا هذا أقيموا هذا فلا أروى عنه شيئًا. انظر: تهذيب التهذيب (٥/ ٤٣). (٥) سبق فى ترجمة يحيى بن سعيد القطان (٨٤). (٦) سبق فى هذه الترجمة.