قالوا: كان وهب يقول بالقدر (١)، وحدث معتمر عن ليث قال: قال لى مجاهد: لا
= قال عبد الصمد بن معقل: قال الجعد بن درهم: ما كلمت عالمًا قط إلا غضب وحل حبوته غير وهب. وقال سلم بن ميمون الخواص، عن مسلم الزنجى قال: لبث وهب بن منبه أربعين سنة لا يرقد على فراش، وعشرين سنة لم يجعل بين العتمة والصبح وضوءًا. وعن وهب: المؤمن ينظر ليعلم، ويتكلم ليفهم، ويسكت ليسلم، ويخلو ليغنم. وعن وهب: إذا سمعت من يمدحك بما ليس فيك، فلا تأمنه أن يذمك بما ليس فيك. قال الذهبى: وقد امتحن وهب وحبس وضرب فروى حبان بن زهير العدوى، قال: حدثنى أبو الصيداء صالح بن طريف قال: لما قدم يوسف بن عمر العراق، بكيت وقلت: هذا الذى ضرب وهب بن منبه حتى قتله. وقال والد عبد الرزاق وعبد الصمد بن معقل، ومعاوية بن صالح: مات سنة أربع عشرة ومائة. زاد عبد الصمد فى المحرم. انظر: طبقات خليفة ت (٢٦٥٢)، الجرح والتعديل القسم الثانى من المجلد الرابع (٢٤)، الحلية (٤/ ٣٣)، تاريخ ابن عساكر (١٧/ ٤٧٤)، معجم الأدباء (١٩/ ٢٥٩)، تهذيب الكمال (ص ١٤٨٤)، وفيات الأعيان (٦/ ٣٧)، العبر (١/ ١٤٣)، تذكرة الحفاظ (١/ ٩٥)، تهذيب التهذيب (١١/ ١٦٦)، طبقات ابن سعد (٥/ ٥٤٣)، المعارف (٤٥٩)، طبقات الخواص (١٦١)، طبقات الفقهاء للشيرازى (٧٤)، البداية والنهاية (٩/ ٢٧٦)، طبقات الحفاظ للسيوطى (ص ٤١)، سير أعلام النبلاء (٤/ ٥٤٤)، شذرات الذهب (١/ ١٥٠)، ذيل المذيل (٦٤٠)، طبقات فقهاء اليمن (٥٧). (١) قال الذهبى فى السير: ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال: دخلت على وهب داره بصنعاء فأطعمنى من جوزة فى داره، فقلت له: وددت أنك لم تكن كتبت فى القدر كتابًا. فقال: وأنا والله. قال أحمد: اتهم بشئ منه ورجع. وقال العجلى: رجع حماد بن سلمة عن أبى سنان عيسى بن سنان: سمعت وهبًا يقول: كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعة وسبعين كتابًا من كتب الأنبياء، فى كلها: من جعل إلى نفسه شيئًا من المشيئة فقد كفر، فتركت قولى. انظر: ابن عساكر (١٧/ ٤٧٩ ب). أحمد عن عبد الرزاق: سمعت أبى يقول: حج عامة الفقهاء سنة مائة فحج وهب، فلما صلوا العشاء أتاه نفر فيهم عطاء والحسن وهم يريدون أن يذاكروه القدر، قال: فافتن فى باب من الحمد، فما زال فيه حتى طلع الفجر، فافترقوا ولم يسألوه عن شئ. قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب: قال أحمد: وكان يتهم بشئ من القدر ثم رجع. وقال حماد بن سلمة عن أبى سنان: سمعت وهب بن منبه يقول: كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعة وسبعين كتابًا من كتب الأنبياء فى كلها: من جعل إلى نفسه شيئًا من المشيئة فقد كفر، فتركت قولى. وقال الجوزجانى: كان وهب كتب كتابًا فى القدر ثم حدثت أنه ندم عليه. (١١/ ١٦٨).