عمرو بن الحسين: حدثنى محمد بن المهلب قال: سمعت محمد بن معاوية قال: كنا عند شريك ومعنا عبد الرحمن بن مهدى، فقال شريك للبواب: انظر، فإذا رأيت أحدهم يرفع رأسه فخذ بيده فأخرجه من الدار. قال: فحدث فاستفهمه ابن مهدى فى شئ، فرفع رأسه ونظر إليه وقال: انظروا إليه أطولهم لحية وأعظمهم قلنسوة، وأقلهم عقلاً أخرجوه (١).
محمد بن نصر قال: سمعت داود يقول: قالوا لوكيع: إن عبد الرحمن بن مهدى يغلطك فى حديث أبيك. قال: تراه أعرف بأبينا منا؟ قال: فإنه يغلطك فى ثلاثين حديثًا. قال: تراه عدها عدًا.
قال: وقال داود: قال إسحاق: لو قال: وكيع ينصف فيه فى عبد الرحمن ما غسل رأسه (٢).
وقد روق الناس: أن مالك بن أنس كتب إلى والى المدينة أو بعث إليه ليضرب عبد الرحمن ثلاثين درة، فضربه، وذكر القصة فى ذلك.
قال يحيى بن معين: قال عبد الرحمن: ثابت بن عجلان، وقد أخطأ، وإنما هو ثابت بن جابان (٣).
= تحدث، لبس نعله وخرج. وقال أحمد بن حنبل: إذا حدث عبد الرحمن عن رجل فهو ثقة. وقال على: كان ورد عبد الرحمن كل ليلة نصف القرآن. وقال ابن نمير: قال عبد الرحمن بن مهدى: معرفة الحديث إلهام. قال أبو قدامة: سمعت ابن مهدى يقول: لأن أعرف علة حديث أحب إلىَّ من أن أستفيد عشرة أحاديث. قال الذهبى: توفى ابن مهدى بالبصرة فى جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة. انظر: تهذيب التهذيب (٦/ ٢٧٩)، الكاشف (٢/ ١٨٧)، تذكرة الحفاظ (١/ ٣٢٩)، تهذيب الكمال (٨٢٠)، حلية الأولياء (٩/ ٣ - ٦٣)، مقدمة الجرح والتعديل (١/ ٢٥١، ٢٦٢)، التاريخ الصغير (٢/ ٢٨٣، ٢٨٥)، طبقات خليفة (ت ١٩٣٣)، تاريخ خليفة (٤٦٨)، طبقات ابن سعد (٧/ ٢٩٧)، طبقات الحفاظ (١٣٩)، شذرات الذهب (١/ ٣٥٥)، التاريخ لابن معين (٣٥٩)، النجوم الزاهرة (٢/ ١٥٩)، العبر (١/ ٣٢٦)، سير أعلام النبلاء (٩/ ١٩٢). (١) لا يصرف هذا الكلام على القدح فى عبد الرحمن، بل يصرف على الظرف والتندر بين العلماء. (٢) لم أقف عليه. (٣) لم أقف على ثابت بن جابان، والله أعلم.