هي مكية، قال ابن عباس: غير ست آيات، وروى ابن المنذر أنها نزلت ليلًا، وحولها سبعون ألف ملك، يجأرون بالتسبيح (١)، وعن مجاهد: خمسمائة ملك يرعونها ويحفونها (٢)، وعنه: خمسمائة ألف ملك (٣). ذكره أبو محمد البستي، وروي عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما ثلاث آيات منها نزلت بالمدنية وهي من قوله:{قُلْ تَعَالَوْا} إلى قوله: {تَتَّقُونَ}، وهي المحكمات، وعن الكلبي: إلا قوله: {مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى بَشَرٍ} الآية.
وقال قتادة: قوله: {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ}، والأخرى:{وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ} وذكر ابن العربي أن قوله: {قُلْ لَا أَجِدُ} نزلت بمكة يوم عرفة (٤)، وفي الدارمي عن عمر: الأنعام من نواجب القرآن (٥).
وقيل: اْختلف في تسع آيات منها {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ}، {وَلَا
(١) رواه ابن المنذر في "تفسيره" كما في "الدر المنثور" ٣/ ٣. (٢) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤ إلى عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وأبي الشيخ. (٣) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ١٩٦ (٧٧٠). (٤) "أحكام القرآن" ٢/ ٧٦٤. (٥) "سنن الدارمي" ٤/ ٢١٤١ (٣٤٤٤).