وثبت أنّه صلى الله عليه وسلم/ ما عاب طعاما قطّ، إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه. متّفق عليه «٢» .
ولمسلم: وإن لم يشتهه سكت «٣» .
وأنّه صلى الله عليه وسلم قيل له: أحرام الضّبّ يا رسول الله؟ قال:«لا، ولكنّه لم يكن بأرض قومي، فأجدني أعافه»«٤» .
وأنّه صلى الله عليه وسلم قال: لو دعيت إلى كراع- أي: كراع شاة- لأجبت، ولو أهدي إليّ ذراع لقبلت» ، متّفق عليه «٥» .
[فضيلة الخلّ والتأدّم به]
وثبت أنّه صلى الله عليه وسلم سأل أهله الأدم، فقالوا: ما عندنا إلّا خلّ، فدعا به، فجعل يأكل منه، ويقول:«نعم الأدم الخلّ» ، رواه مسلم «٦» .
[ما يفعل الضّيف إذا تبعه غير من دعاه صاحب الطّعام]
وثبت أنّ رجلا دعا النّبيّ صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه له خامس خمسة، فتبعهم رجل، فلمّا بلغ الباب، قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«إنّ هذا اتّبعنا، فإن شئت أن تأذن له، وإن شئت رجع» قال: لا، بل آذن له يا رسول الله. متّفق عليه «٧» .
(١) أخرجه مسلم، برقم (٢٠١٨/ ١٠٣) . عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. (٢) أخرجه البخاريّ، برقم (٥٠٩٣) . ومسلم برقم (٢٠٦٤/ ١٨٧) عن أبي هريرة رضي الله عنه. (٣) أخرجه مسلم، برقم (٢٠٦٤/ ١٨٨) . عن أبي هريرة رضي الله عنه. (٤) أخرجه البخاريّ، برقم (٥٠٧٦) . عن خالد بن الوليد رضي الله عنه. (٥) أخرجه البخاريّ، برقم (٢٤٢٩) . عن أبي هريرة رضي الله عنه. الكراع من البقر والغنم: ما دون الرّكبة من السّاق. (٦) أخرجه مسلم، برقم (٢٠٥٢/ ١٦٦) . عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما (٧) أخرجه البخاريّ، برقم (٥١٤٥) . ومسلم برقم (٢٠٣٦/ ١٣٨) . عن عقبة بن عمرو رضي الله عنه.