وعشرين سنة، وقيل: كان إذا سقطت له سنّ نبتت في مكانها سنّ أخرى «١» .
[دعاؤه صلى الله عليه وسلم على كسرى]
وأمّا دعاؤه صلى الله عليه وسلم على الأعداء، فمنه: ما في «الصّحيحين» ، أنّه صلى الله عليه وسلم دعا على كسرى حين مزّق كتابه: «أن يمزّق الله ملكه كلّ ممزّق» «٢» . فتمزّقوا حتّى لم يبق لهم باقية، ولا بقيت للفرس رئاسة في جميع أقطار الدّنيا.
[دعاؤه صلى الله عليه وسلم على عتبة بن أبي لهب]
ودعا صلى الله عليه وسلم على عتبة بن أبي لهب، أن يسلّط الله عليه كلبا من كلابه، فجاءه الأسد، وأخذه من وسط أصحابه «٣» .
[دعاؤه صلى الله عليه وسلم على محلم بن جثّامة]
[ودعا] صلى الله عليه وسلم على رجل آخر فأصبح ميّتا، فدفنوه، فلفظته الأرض، فدفنوه مرارا، فلفظته الأرض، فتركوه «٤» .
وهذا الباب أكثر من أن يحصر.
[دعاؤه على بشر بن راعي العير]
وقال لرجل آخر يأكل بشماله: «كل بيمينك» ، قال:
لا أستطيع، قال: «لا استطعت» ما منعه إلّا الكبر، فما رفعها إلى فيه. رواه مسلم «٥» .
وأمّا النّوع الثّامن: [كراماته وبركاته فيما لمسه وباشره صلى الله عليه وسلم]
وهو صلاح ما كان فاسدا بلمسه صلى الله عليه وسلم.
[فرس أبي طلحة رضي الله عنه]
فمنه: ما روى البخاريّ في «صحيحه» ، أنّ أهل (المدينة) فزعوا مرّة، فركب النّبيّ صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة، بطيء السّير، فلمّا
(١) الشّفا، ج ١/ ٦٢٨- ٦٢٩.
(٢) أخرجه البخاريّ، برقم (٦٤) . عن ابن عبّاس رضي الله عنهما.
(٣) الشّفا، ج ١/ ٦٣٢.
(٤) الشّفا، ج ١/ ٦٣٤. وتتمّة الخبر: أنّهم ألقوه بين جبّين وكوّموا عليه بالحجارة.
(٥) أخرجه مسلم، برقم (٢٠٢١/ ١٠٧) .