وفي «الصّحيحين» ، أنّه صلى الله عليه وسلم تفل في عيني عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه يوم (خيبر) وكان رمدا، فبرأ حتّى كأن لم يكن به وجع «١» .
[ردّه يدا بعد ما قطعت]
وروى ابن وهب: أنّ أبا جهل قطع يد معوّذ بن عفراء يوم (بدر) ، فجاء يحمل يده، فبصق عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وألصقها، فلصقت «٢» .
وأتته امرأة من خثعم بصبيّ لا يتكلّم، فتمضمض بماء وأعطاه إيّاها، فسقته إيّاه، فنطق وعقل عقلا يفضل عقول الرّجال «٣» .
[حياء في الجارية من أثر لقمته صلى الله عليه وسلم]
وسألته جارية وهو يأكل طعاما- وكانت قليلة الحياء- أن يطعمها من الّذي في فيه، فناولها الّذي في فيه- ولم يكن يمنع شيئا يسأله- فلمّا استقرّ في جوفها، ألقى الله عليها الحياء، حتّى لم يكن ب (المدينة) أشدّ حياء منها «٤» .
وأمّا النّوع السّابع: وهو إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم لمن دعا له.
فمنه: ما رواه حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا لرجل، أدركت الدّعوة ولده وولد ولده «٥» .
[دعاؤه صلى الله عليه وسلم للمدينة]
وفي «الصّحيحين» ، عن عائشة رضي الله عنها، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم/ قدم (المدينة) وهي أوبأ أرض الله، فقال:«اللهمّ حبّب إلينا المدينة، كحبّنا مكّة، أو أشدّ، وصحّحها لنا، وانقل حمّاها إلى الجحفة»«٦» .
(١) أخرجه البخاريّ، برقم (٢٨٤٧) . ومسلم برقم (٢٤٠٦/ ٣٤) . عن سهل بن سعد رضي الله عنهما. (٢) الشّفا، ج ١/ ٦٢٢. (٣) أخرجه البيهقيّ في «الدّلائل» ، ج ٣/ ٦١. (٤) أخرجه الطّبرانيّ عن أبي أمامة رضي الله عنه. (٥) أخرجه أحمد، برقم (٢٢٧٦٦) . (٦) أخرجه البخاريّ، برقم (١٧٩٠) . ومسلم برقم (١٣٧٦/ ٤٨٠) .