وفي حديث أبي سعيد رضي الله عنه، أنّه صلى الله عليه وسلم قال:«كلوا باسم الله» ، فأكلنا «٢» .
وعند ابن إسحاق: إن كان المؤمنون ليرون أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم مات شهيدا، مع ما أكرمه الله به من/ النّبوّة «٣» .
[الأسد يدلّ رسول النّبيّ صلى الله عليه وسلم على الطّريق]
ومن ذلك: حديث الأسد، مع سفينة مولى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وكان أرسله النّبيّ صلى الله عليه وسلم برسالة إلى معاذ بن جبل إلى (اليمن) ، فضلّ الطّريق، فاعترضه الأسد فقال له سفينة: يا أبا الحارث، أنا مولى رسول الله، ومعي كتابه، فهمهم وتنحّى عن طريقه، وجعل يغمزه بمنكبيه حتّى أدلّه الطّريق «٤» .
وأمّا النّوع السّادس:[إبراء المرضى وذوي العاهات]
وهو شفاء العلل بريقه وكفّه المباركة صلى الله عليه وسلم.
[ردّ عين بعد قلعها]
فمن ذلك: ما رواه ابن إسحاق، أنّ قتادة بن النّعمان أصيبت عينه يوم (أحد) حتّى وقعت على وجنته، فردّها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت أحسن عينيه. وفي ذلك يقول ابنه، [من الطّويل]«٥» :
أنا ابن الّذي سالت على الخدّ عينه ... فردّت بكفّ المصطفى أحسن الرّدّ
(١) أخرجه أبو داود، برقم (٤٥١٢) ، بنحوه. (٢) أخرجه الهيثميّ في «كشف الأستار» ، برقم (٢٤٢٤) . (٣) الشّفا، ج ١/ ٦٠٩. (٤) أخرجه البيهقيّ في «الدّلائل» ، ج ٦/ ٤٥. وأبو الحارث: اسم من أسماء الأسد. (٥) دلائل النّبوّة، ج ٣/ ٢٥٢.