ومن الرّجال؟ قال:«أبوها» ، قيل: ثمّ من؟ قال:«عمر» ، متّفق عليه «١» .
[فضائل عمر رضي الله عنه]
[وقوله صلى الله عليه وسلم] : «إيه يا ابن الخطّاب، والله ما سلكت فجّا إلّا سلك الشّيطان فجّا غير فجّك» متّفق عليه «٢» . أي: أنّ الحقّ يدور معه أينما دار، فهو من الّذين قال الله فيهم: إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ [سورة الحجر ١٥/ ٤٢] .
وشهادته صلى الله عليه وسلم بأنّ عمر من المحدّثين- بفتح المهملتين، أي:
من أهل الإلهام الموافق للصّواب-
وأنّه صلى الله عليه وسلم رآى عليه قميصا ضافيا يجرّه، وأوّله بوفور الدّين في أيّامه. متّفق عليه «٣» .
وأنّه [صلى الله عليه وسلم] سقى فضلة من اللّبن عمر، وأوّله بالعلم، متّفق عليه «٤» .
وأنّ عمر سقى النّاس حتّى أرواهم، متّفق عليه «٥» . وأوّله العلماء بكثرة الخيرات والفتوحات في أيّامه.
(١) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٤٦٢) . ومسلم برقم (٢٣٨٤/ ٨) . عن عمرو بن العاص رضي الله عنه. (٢) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٤٨٠) . ومسلم برقم (٢٣٩٦/ ٢٢) . عن سعد بن أبي وقّاص رضي الله عنه. (٣) أخرجه البخاريّ، برقم (٢٣) . ومسلم برقم (٢٣٩٠/ ١٥) . عن أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه. (٤) أخرجه البخاريّ، برقم (٨٢) . ومسلم برقم (٢٣٩١/ ١٦) . عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. (٥) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٤٣٤) . ومسلم برقم (٢٣٩٣/ ١٩) . عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.