[ذكر ما جاء في الشعر من معنى مستور لا يفهمه سامعه إلا بتفسير][١] وأنشد لهدبة بن الخشرم: [٢][الطويل]
ومستجذل يدعو الصباح وقد رأى ... عرانين مشهور من الصبح أبلقا [٣]
إلى غير هيجا صبّحت غير أنّه ... دجا فوقه ليل التمام فأطرقا
[١٦٧ و] يصف ديكا صاح في غير وقت الصبح، فلما رأى أنه ليل لم يصح بعد تلك المرة.
وأنشد:[الخفيف]
مرحبا بالذي إذا جاء جاء ال ... خير أو غاب غاب عن كلّ خير
معناه: مرحبا بالذي إذا جاء غاب عن كل خير، جاء الخير أو غاب.
وأنشد:[الرجز]
صلب العصا بالضّرب قد دمّاها ... إذا أرادت رشدا أغواها
يودّ أنّ الله قد أفناها ... تحسبه من رفقة أباها
وصف راعيا، أي هو صلب القناة قويّ، وقوله:(بالضرب) ، أي يضربه بها في الأرض، وطلبه لها جيد المرعى، قد دمّاها، أي جعل لها دمى، أي صورا، يودّ أنّ الله قد أفناها: أي أنبت لها فنا، وهو عنب الثعلب [٤] ، والرشد والغي فئتان، والغي أنفع وأصلح.
[١] العنوان بين المعقوفتين من الزهرة ٢/٧٩٧. [٢] البيتان لهدبة بن الخشرم في مجموع شعره ص ١٣٧- ١٣٨ تحقيق يحيى الجبوري، ط دار القلم، الكويت ١٩٨٦ م. والبيتان في الزهرة ٢/٧٩٧ دون نسبة. [٣] في شعر هدبة والزهرة: (ومستخذل) بالخاء. [٤] الفناة: عنب الثعلب، جمعها فنا.