ومن أمثالهم: إذا لم تسمع فألمع [١] ، ومنها إذا نزا بك الشرّ فاقعد به [٢] ، ومنها: مذكية تقاس بالجذاع [٣] ، ومنها: طاح مرقمك، [٤] أي أخطأ قلمك، ومثله: طمح مرقمك [٥] ، ومنها: أخوك البكري ولا تأمنه [٦] ، ومنها:
ناصع أخاك الخبر [٧] ، أي اكشف له الأمر.
وأنشد:[الرجز]
قد علمت خيلك يا ابن الصّحصح ... إنّا إذا صيح بنا لم تبرح
حتى نرى جماجما تطوّح ... إنّ الحديد بالحديد يفلح [٨]
وقال العبسي:[المتقارب]
فلسنا بأول من رابه ... محلّ فسار مسيرا جميلا
إلى قومه إذ رأى غالبا ... تولّوا وكانوا ظلوما جهولا
[١] المثل في مجمع الأمثال ١/٧٧، أي: إذا عجزت عن الإسماع لم تعجز عن الإشارة. [٢] لم أجد المثل بهذه الصيغة، وفي كتب الأمثال: (إذا نزا بك الشر فاقصد) (مجمع الأمثال ١/٤٤، اللسان: نزا) ، وبلفظ: (إذا نزل بك الشر) (جمهرة الأمثال ١/٦٣، فصل المقال ص ٢٢٩) . [٣] المثل في مجمع الأمثال ٢/٢٦٨، المستقصى ٢/٣٤٤، جمهرة الأمثال ٢/٢٦٣، أمثال أبي عبيد ص. ٢٩٢ والمذكية: الفرس المسنّة، والجذاع: الصغار. يضرب لمن يقيس الصغير بالكبير. [٤] المثل: (طاح لعمري مرقمه) ، أي: زلّ وأخطأ، والمرقم: القلم. (سمط اللآليء ص ٨٦٠) [٥] المثل في جمهرة الأمثال ٢/١٥، ودرة الغواص ١/١٦، والمثل بلفظ: (طمح مرثمه) أي علا مكانا، لم يكن ينبغي له أن يعلوه، والمرثم: الأنف. (مجمع الأمثال ١/٤٣٤) [٦] لم أجد هذا المثل. [٧] المثل في مجمع الأمثال ٢/٣٤٢، أي: صدقه، والنصوع: الخلوص. [٨] الوجه أن تضم الحاء وكسرت للضرورة، وهذا الشطر مثل في مجمع الأمثال ١/١١، والمستقصى ١/٤٠٣. والفلح: الشق، أي يستعان في الأمر الشديد بما يشاكله.