أمن أجل حبل ذي رمام علوته ... بمنسأة قد جاء حبل وأحبل [١]
وقال الآخر:[٢][البسيط]
إذا دببت على المنساة من كبر ... فقد تقادم منك اللهو والغزل
[[معنى الماعون]]
قال الله تبارك وتعالى: الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ (٦) وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ
[٣] ، الماعون: الماء والنار والملح والكلأ.
[[العودة إلى ذكر العصا]]
وفيما يضرب الأمثال بالعصا، قالوا: قال جميل بن بصبهري حين شكا الدهاقين [٤] شرّ الحجاج، [قال] : خبّروني أين مولده؟ قالوا: الحجاز، قال:
ضعيف معجب، قال: فمنشؤه؟ قالوا:
الشام، قال: ذلك شرّ، ثم قال: ما أحسن حالكم إذ لم تبلوا [٥] معه بكاتب منكم، يعني من أهل بابل، فابتلوا بزاذان فرّوخ الأعور [٦] ، ثم ضرب لهم مثلا، فقال: إن فأسا ليس فيها عود، ألقيت بين الشجر، فقال بعض الشجر لبعض: ما ألقيت [١٦٦ ظ] هذه هاهنا لخير، قال: فقالت شجرة عادية [٧] : إن لم يدخل في است هذه عود منكن فلا تخفنها.
[١] في البيان والتبيين: (أمن أجل حبل لا أباك علوته) . [٢] البيت في البيان والتبيين ٣/٣١، واللسان (نسأ) . [٣] الماعون ٦ و ٧. [٤] الدهاقين: جمع دهقان، القوي المتصرف، وزعيم فلاحي العجم، فارسي معرب، فارسيته (دهكان) ، وقيل: إن أصل دهكان ده خان، أي رئيس القرية، وقالوا فيه: دهقن وتدهقن. (آدي شير ص ٦٨) [٥] في البيان والتبيين: (تبتلوا) . [٦] زاذان فروخ: كان دهقانا من الدهاقين القائمين على أمر الخراج في أيام عبيد الله بن زياد، حين ولايته البصرة، وامتد به الأمر في ذلك إلى زمان الحجاج. (الطبري ٧/٢٩، ٢٧١، و ٦/٧٦) [٧] عادية: قديمة، كأنها منسوبة إلى عاد. المجموع اللفيف* ١٥