صلى الله عليه وآله وسلم:(من كنت مولاه فإن عليا بعدي مولاه)[١] .
[[أنت و؟؟ لي كل مؤمن]]
حدثنا عبد الله بن إسحاق البغوي، قال: حدثنا إبراهيم بن هشام بن الحسن، قال: حدثنا كبير بن يحيى أبو مالك، قال أبو عوانة، عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون، قال: كنت عند ابن عباس، فجاءه تسعة نفر قبل أن يعمى، فقالوا: يا ابن عباس، قم معنا، فقام معهم، ثم رجع ينفض ثوبه ويقول: أفّ أفّ، و؟؟ قعوا في رجل كان أول من أسلم بعد خديجة، وقال له النبيّ صلى الله عليه وآله:(أما ترضى أن تكون مني [٣٤ ظ] بمنزلة هارون من موسى، إلا أنك لست بنبيّ)[٢] . وقال له:(أنت و؟؟ ليّ كل مؤمن بعدي)[٣] ، ولبس ثوب النبيّ صلى الله عليه وسلم، ثم نام مكانه، فجاء أبو بكر فقال: أي رسول الله، وهو يحسبه نبي الله، فقال له علي: إن رسول الله قد انطلق نحو بئر ميمون [٤] ، فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار، ورمي علي بالحجارة، كما كان رسول الله يرمى، وهو يتضور، قد لف رأسه في الثوب حتى أصبح.
[[في اللغة]]
البركار: هو الدرقاش [٥] .
[١] الحديث في سنن الترمذي ٣٧١٣ ومسند أحمد بن حنبل ١/٨٤، ١١٨، ١١٩. [٢] الحديث بأسانيد عدة في طبقات ابن سعد ٣/١٦- ١٧، وفي صحيح البخاري ٥/٤٣، وصحيح مسلم: فضائل الصحابة، ومسند أحمد ١/١٧٣، ١٧٥ و ١٨٢.. [٣] الحديث في مجمع الزوائد ٩/١٢٠، ومنحة المعبود للساعاتي ٢٦٥٢، والبداية والنهاية ٧/٣٣٩، ٣٤٦، والمعجم الكبير ١٢/٩٩. [٤] بئر ميمون: بمكة، منسوبة إلى ميمون بن خالد بن عامر الحضرمي، وقيل: إن ميمونا صاحب البئر هو أخو العلاء بن الحضرمي والي اليمن، حفرها بأعلى مكة في الجاهلية، وعندها قبر أبي جعفر المنصور. (ياقوت: بئر ميمون) . [٥] البركار: البرجل، آلة مركبة من ساقين متصلين تثبت إحداهما وتدور حولها الأخرى، ترسم الدوائر والأقواس، ويقولون له: بركار وفرجار، وهو في الفارسية بركار (بالباء تحتها ثلاث نقاط) . (المعجم الوسيط: بركار، برجل) .