قال أبو بكر: في العظاية ثلاث لغات، يقال: هي العظاءة [١] ، وهي أفصحها، وهي العظاية والعظاء، قصروا والثالثة أردؤها [٥٧ ظ]
[[جنازة ابن هرمة]]
عن شيخ يقال له: أبو بكارة أنه قال وذكر بيت ابن هرمة: [٢][الخفيف]
ما أظنّ الزمان يا أمّ عمرو ... تاركا إن هلكت من يبكيني
قال أبو بكار: فرأيت جنازة ابن هرمة يحملها أربعة [٣]
[[جزاء من نسي الجائزة]]
محمد بن عمر، وكان أديبا، قال: قدم على عبد الله بن مالك [٤] رجل فمدحه، فأقام ببابه ينتظر صلته، فسها عنه حتى عقد له هارون في جيش عظيم ليخرج إلى خراشة [٥] ، وركب هارون يشيّعه، فقصد له الشاعر وقال: يا أمير المؤمنين، نصيحة، قال: وما هي؟ قال:[الكامل]
لا ترسلنّ إلى ربيعة غيرها ... إنّ الحديد بغيره لا يقطع
- (جمهرة الأنساب ص ٢٨٩) فكلا القبيلتين من أصل من أصل واحد هو عامر بن صعصعة. [١] العظاءة: دوبية من الزواحف ذوات الأربع، تعرف في مصر بالسحلية، وفي سواحل الشام بالسقاية، ومن أنواعها الصّباب وسوام أبرص. (المعجم الوسيط: عطى) . [٢] البيت من قطعة لابن هرمة في شعره ص ٢١٨، ط- دمشق، مجمع اللغة الغعربية. [٣] الخبر في الأغاني ٤/٣٨٩، عن الزبير بن بكار، وذكر البيت، قال: (فكان والله كذلك، لقد مات فأخبرني من رأى جنازته ما يحملها إلا أربعة نفر، حتى دفن بالبقيع) ، البقيع: مقبرة أهل المدينة. (ياقوت: البقيع) . [٤] عبد الله بن مالك: قائد من قواد المهدي العباسي، وكان على الشرطة في زمن الهادي سنة ١٦٩ هـ، وللمهدي سنة ١٧٠ هـ، أدرك زمن الأمين وكان من قواده سنة ١٩٧ هـ. (الطبري ٨/١٧٥، ١٨٥، ٣٧١، ٣٧٢) . [٥] في حاشية الأصل: (بخط الوزير، قال عيسى النسابة: هو خراشة الشيباني الشاري) . خراشة الشيباني: خرج محكّما، فقتله مسلم بن بكار العقيلي في سنة ١٨٠ هـ (الوافي بالوفيات- الصفدي ١٣/٣٠١، والخبر في الطبري ٨/٢٦٦) .