علي بن أبي طالب، اتهموك بتنقصه، فوجم ساعة ثم قال: اكتب: [١][الرمل]
قيل لي إني لعليّ مبغض ... مصّ من يزعم هذا ودخل [٢]
لعنة الله على مبغضه ... كلما صلّى مصل وابتهل
والذي ز وّ ر قولا كاذبا ... أنبت الله له قرن وعل [٣]
وهو عندي فرخ سوء حملت ... أمّه لا شكّ من ذاك العمل
[[الرياشي وشعر أبي نواس]]
ابن دريد قال: سمع الرياشي بعض من في مجلسه يقول: أخذ أبو نواس قوله: [٤][الطويل]
وسيّارة ضلّت عن القصد بعد ما ... ترادفهم جنح من الليل مظلم [٥]
أصاخو إلى صوت ونحن عصابة ... وفينا فتى من سكره يترنّم [٦]
ولاحت لهم منا على النأي قهوة ... كأنّ سناها ضوء نار تضرّم [٥٠ ظ]
إذا ما حسوناها أقاموا مكانهم ... وإن صفّفت حثّوا الركاب ويمّموا [٧]
من قوله الله عز وجل (كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا)
[٨] ، فقال: ما سرقه من القرآن، ولا كرامة له، بل سرقه من قول الشاعر:[٩][الطويل]
[١] الأبيات لعبد الله بن المعتز في ديوان شعر ابن المعتز ١/٧٧٣- ٧٧٤ تحقيق يونس السامرائي ط عالم الكتب، بيروت ١٩٩٧. [٢] عجز البيت شتم لمن يتهمه ببغض على بن أبي الب رضي الله عنه. [٣] في الديوان: (اثبت الله) بالثاء، ورواية المخطوطة أصح (أنبت) . [٤] الأبيات في ديوان أبي نواس ص ٤٥، مع خلاف في الرواية. [٥] في الديوان: (ترادفهم أفق من الليل) . [٦] الديوان: (فأصغوا إلى صوت) . [٧] الديوان: (وإن مزجت حثوا) . [٨] البقرة ٢٠. [٩] الرواية في نهاية الأرب السفر الرابع ص ٩٨، إن الحسين بن الضحاك قال: كنت مع أبي نواس عام حجّ، فسمع صبيا يقرأ: (يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم-