قال: وغاب أعرابي عن امرأته، فاشتاقت إلى الجماع، فأتاها راعي غنمها، فقالت: إنّ شاتك عفراء نطحتني، فقال لها: أين؟ فوضعت يده على فرجها، فأنعظ، فواقعها، وقال:[الرجز]
يا غنمي روحي فقد راح الشاء ... واحبّذا نطحة شاتي عفراء
[[عيادة المريض]]
وأنشد لبعض البصريين:[١][الوافر]
كفاك عيادتي من كان يرجو ... ثواب الله في صلة المريض
فان تحدث لك الأيام سقما ... يحول جريضه دون القريض [٢]
[١٧٩ ظ] يكن طول التّأوّه منك عندي ... بمنزلة الطنين من البعوض
فما أنا بالمرجّع حين تودي ... ولا دمعي عليك بمستفيض
[اصطمّة الخوز]
وأنشدنا:[البسيط]
عج نصطبح من سلاف الدّنّ بالكوز ... وعدّ عن كلم بالنحو مهموز
لو كنت مطّلبا مجدا ومأثرة ... يا عمرو ما كان عثنوني بمجزوز [٣]
[١] الأبيات غير الرابع لحماد عجرد في الأغاني ١٣/٣١١ في ترجمة مطيع بن إياس، و ١٤/٣٤٤ في ترجمة حماد عجرد، قال: مرض حماد عجرد فعاده أصدقاؤه جميعا، إلا مطيع بن إياس، وكان خاصة به، فكتب إليه حماد.... الأبيات. [٢] الجريض: الغصة، من الجرض وهو الريق يغصّ به حين يبتلع الريق من همّ أو حزن، وهو مثل له قصة: (حال القريض دون الجريض) . (ينظر: مجمع الأمثال ١/١٩١، المستقصى ٢/٥٥، فصل المقال ص ٤٤٤، اللسان (جرض، قرض) . [٣] العثنون: ما نبت على الذقن وتحته سفلا.