ذكر المفضل: أن سعد بن زيد مناة حضر عكاظ، ومعه غنم له، فقال لابنه: اسرح، فقال: والله لا أسرح فيها سنّ الحسل [١] ، والحسل: ولد الضّبّ، فقال للآخر: اسرح [٨٦ ظ] معزاك، فقال: لا والله لا أسرح ألوة الفتى هبيرة بن سعد [٢] ، فأنهبها الناس وقال: أقسم على رجل أن يدع أن يأخذ منها، وأقسم على رجل أن يجمع بين اثنتين، فأنهبها الناس، فلذلك قالوا في المثل:(حتى يجتمع معزى الفزر [٣] ) ، وبهذا قيل له الفزر.
[[التفاؤل بالأسماء]]
أنشد:[الطويل]
وسمّيته يحيى ليحيا ولم يكن ... إلى ردّ أمر الله فيه سبيل
توخيت فيه الفأل أبغي حياته ... ولم أدر أنّ الفأل فيه مغيل
[[في الاعتذار من البكاء]]
وأنشد وهو لبشار:[٤][الوافر]
[١] في المثل: (لا أفعل ذلك سن الحسل) ، الحسل: الضب طويل العمر، ولا تسقط له سن أبدا. (المستقصى في الأمثال ٢/٢٤٤) . [٢] في المثل: (لا أفعل ذلك هبيرة بن سعد وألوة بن هبيرة) (المستقصى ٢/٢٥١) . [٣] في المثل: (لا آتيك معزى الفزر) (مجمع الأمثال ٢/٢١٢) ، و (لا أفعل ذلك معزى الفزر) (المستقصى ٢/٢٥١، فصل المقال ص ١٣٤، ٥١١، أمثال أبي عبيد ص ٣٨٤) [٤] لم أجد القصيدة في ديوان بشار ط- الطاهر ابن عاشور. والأبيات الثلاثة ٧، ٧، ٩ لأبي العتاهية في ترجمته بوفيات الأعيان ١/٢٢٤ ط- إحسان عباس، والأبيات الثلاثة في ديوان أبي العتاهية ص ١٤٠- ١٤١ ط- دار الكتاب العربي، بيروت. ١٩٩٧ وجاء الوهم في نسبة الأبيات لبشار في الأصل المخطوط من رواية ابن خلكان قال: (وحكى صاعد اللغوي في كتاب الفصوص، أن أبا العتاهية زار يوما بشار بن برد،-