وكم من مليم لم يصب بملامة ... ومتّبع بالذنب ليس له ذنب
وكم من محبّ صدّ عن غير علّة ... وإن لم يكن في وصل خلّته عتب
وقال ابن المقفع:[٢][١٦٣ و][المتقارب]
ولا تلم المرء في شانه ... فربّ ملوم ولم يذنب
[[سعة الدنيا]]
وقال: لا تتسع الدنيا لمتباغضين، ولا يضيق مقدار الراحة لمتحابين.
وقال أبو عبيدة: وسأل معاوية شيخا من العرب: أيّ العرب رأيته أضخم شأنا؟ قال: حصن بن حذيفة [٣][رأيته] متوكّئا على قوسه يقسم في الحليفين أسد وغطفان.
[[في حمل القناة وهزها]]
وقال آخر في حمل القناة:[٤][البسيط]
إلى امرىء لا تخطاه الرفاق ولا ... جدب الخوان إذا ما استنشي المرق [٥]
[١] البيتان دون نسبة في البيان والتبيين ٢/٣٦٣. [٢] البيت في البيان والتبيين ٢/٣٦٤. وقال الأحنف في هذا المعنى: (ربّ ملوم لا ذنب له) ، الحيوان ١/٢٤، والبيان والتبيين ٢/٣٤٤، ٣٦٤. [٣] حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري: كان قائد ذبيان يوم شعب جبلة، وهو والد عيينة بن حصن. (جمهرة أنساب العرب ص ٢٥٧) [٤] البيتان في البيان والتبيين ١/٣٧٣، ٣/١٠. [٥] لا تخطاه الرفاق: أي هو أبدا أماهم لا يتخطونه. لا جدب الخوان: كثير الطعام على الخوان. الاستنشاء: الاستنشاق. يريد: هو في وقت الأزمة والسنة حين يتشهى الناس الطعام، مخصب ذو يسر وكرم.