وفي الإنجيل البشارة بـ (الفارقليط)، والمراد محمد ﷺ.
وروى البيهقي عن الحاكم بإسناده عن عائشة ﵂: أن رسول اللَّه ﷺ قال:
"مكتوب في الإنجيل: لا فظ، ولا غليظ، ولا صحاب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة مثلها، بل يعفو ويصفح"(١).
[[المستدرك]]
عن عوف بن مالك الأشجعي قال:
انطلق النبي ﷺ[يومًا] وأنا معه، حتى دخلنا كنيسة اليهود [بالمدينة يوم عيد لهم، فكرهوا دخولنا عليهم]، فقال [لهم]:
"يا معشر اليهود! أروني اثني عشر رجلًا يشهدون أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا رسول اللَّه: يحط اللَّه عن كل يهودي تحت أديم السماء الغضب الذي غضب عليهم".
قال: فأسكتوا ما أجابه منهم أحد، ثم رد عليهم، فلم يجبه منهم أحد، فقال:
"أبيتم! فواللَّه؛ [إني] لأنا الحاشر، وأنا العاقب، وأنا النبي المصطفى؛ آمنتم أو كذبتم".
(١) أخرجه الحاكم (٢/ ٦١٤) وقال: "صحيح على شرط الشيخين"! ووافقه الذهبي! وهو من أوهامهما: فإن رجاله على شرط مسلم وحده: غير أحمد بن عبد الجبار لم يخرج له الشيخان، قال الحافظ: "ضعيف، وسماعه للسيرة صحيح".