للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل في تجديد قريش بناء الكعبة قبل المبعث بخمس سنين]

قال اللَّه تعالى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (٩٦) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ [آل عمران: ٩٦ و ٩٧].

وثبت في "الصحيحين" عن أبي ذر قال:

قلت: يا رسول اللَّه! أي مسجد وضع أول؟ قال: "المسجد الحرام". قلت: ثم أيٌّ؟ قال: "المسجد الأقصى". قلت: كم بينهما؟ قال: "أربعون سنة".

وقد تكلمنا على هذا (١) وأن المسجد الأقصى أسسه إسرائيل، وهو يعقوب .

وفي "الصحيحين": "إن هذا البلد حرَّمه اللَّه يوم خلق السماوات والأرض، فهو حرام بحرمة اللَّه إلى يوم القيامة" (٢).

وفي "صحيح البخاري" من حديث ابن عباس قال:


(١) يعني: في (الجزء الأول) من "البداية" (١/ ١٦٢)، وقد خرجته فى "فقه السيرة للغزالي" (ص ٨٢).
(٢) هو قطعة من حديث ابن عباس في خطبة النبي يوم افتتح مكة. انظر: "مختصر البخاري" (٨٨٧).

<<  <   >  >>