وقد قيل: إن الذي كان يحدث رسول اللَّه ﷺ حين جاءه ابن أم مكتوم: أمية بن خلف. فاللَّه أعلم (١).
[[المستدرك]]
عن علي ﵁ قال:
قال أبو جهل للنبي ﷺ: قد نعلم يا محمد! أنك تصل الرحم، وتصدق الحديث، ولا نكذبك، ولكن نكذب الذي جئت به. فأنزل اللَّه ﷿: ﴿قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (٣٣)﴾ [الأنعام: ٣٣].
(١) قلت: روي ذلك من حديث أبي مالك مرسلًا عند سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر، ومن حديث مجاهد مرسلًا عند الأخيرين، ولا منافاة؛ لأنه من رجال قريش المشار إليهم في حديث عائشة. واللَّه أعلم. (٢) وتعقبه الذهبي بقوله: "قلت: ما خرجا لناجية شيئًا". قلت: ثقة؛ فلا يضر صحته؛ لكن أخرجه الترمذي وابن جرير أيضًا (٧/ ١٨٢) عنه مرسلًا لم يذكر فيه ابن عباس، وقال الترمذي: "هذا أصح"؛ يعني: لأن ابن مهدي ويحيى بن آدم روياه عن سفيان عن أبي إسحاق عن ناجية به. لكن قد ذكره ابن كثير من رواية سفيان به عن ابن عباس، وهي رواية الترمذي الأولى، ويقويها أنه تابعه عند الحاكم إسرائيل عن أبي إسحاق به. وكأنه لذلك أخرجه الضياء في "المختارة".