كان المسلمون يحبون أن يظهر الروم على فارس؛ لأنهم أهل الكتاب، وكان الشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم؛ لأنهم أهل أوثان، فذكر ذلك المسلمون لأبي بكر، فذكره أبو بكر للنبي ﷺ، فقال:
"أَمَا إنهم سيظهرون".
فذكر ذلك أبو بكر للمشركين، فقالوا: اجعل بيننا وبينك أجلًا؛ إن ظهروا كان لك كذا وكذا، وإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا. [فجعل أجلًا خمس سنين، فلم يظهروا].
فذكر ذلك أبو بكر للنبي ﷺ، فقال:
"ألا جعلته -أراه (١) قال:- دون العشر؟ ".
فظهرت الروم بعد ذلك (٢).
(١) الأصل: "أداة"! والتصحيح من المصادر الآتية في تخريج الحديث. (٢) أخرجه أيضًا أحمد (١/ ٢٧٦ و ٣٠٤)، والترمذي (٣٢٤٥)، وابن جرير (٢١/ ١٦ - ١٧)، وأبو نعيم في "الدلائل" (ص ١٢٣)، والحاكم (٢/ ٤٤٥)، وصححه هو والترمذي، وله =