فصل في الإسراء برسول اللَّه ﷺ من مكة إلى بيت المقدس ثم عروجه من هناك إلى السماوات وما رأى هناك من الآيات
ذكر ابن عساكر أحاديث الإسراء في أوائل البعثة، وأما ابن إسحاق؛ فذكرها في هذا الموطن بعد البعثة بنحو من عشر سنين، وهو الأظهر.
وقد ذكرنا الأحاديث الواردة في ذلك مستقصاة عند قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: ١][الإسراء: ١].
فلتكتب من هناك على ما هي عليه من الأسانيد والعزو، والكلام عليها ومعها، ففيها مقنع وكفاية. وللَّه الحمد والمنة (١).
(١) [هذا آخرُ ما خَطَّهُ بيدِهِ شيخنا المُحَدِّثُ العَلامَةُ محمد ناصر الدين الألباني رحمه اللَّه تعالى في "صحيح السيرة النبوية"، وقد تُوُفي قبل إكمال العمل في هذا المُصَنَّف. وصلّى اللَّه وسلَّمَ وباركَ على سيدنا محمدٍ، وآله وصحبِهِ أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، والحمدُ للَّهِ رب العالمين]. الناشر.