واللَّه؛ إني لغلام يَفَعَة (١)؛ ابن سبع سنين أو ثمان، أعقل كل ما سمعت، إذ سمعت يهوديًا يصرخ بأعلى صوته على أطمة بـ (يثرب): يا معشر يهود! حتى إذا اجتمعوا إليه قالوا له: ويلك مالك؟! قال: طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به (٢).
وروى أبو نعيم ومحمد بن حيان عن أسامة بن زيد قال: قال زيد بن عمرو ابن نفيل:
قال لي حبر من أحبار الشام: قد خرج في بلدك نبي، أو هو خارج، قد خرج نجمه، فارجع فصدقه واتبعه (٣).
[ذكر ارتجاس الإيوان وسقوط الشرفات وخمود النيران ورؤيا الموبذان وغير ذلك من الدلالات]
(ليس فيه شيء)
(١) [أي: إذا شبَّ ولم يَبْلُغْ] الناشر. (٢) قلت: وإسناده حسن، وهو في "السيرة" (١/ ١٦٨) بهذا السياق؛ خلافًا لسياقه في الأصل، فليعلم. (٣) قلت: وسنده حسن أيضًا.