للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[المستدرك]]

وعن أبي ليلى الكندي قال: جاء خباب بلى عمر فقال: ادنُ؛ فما أحد أحق بهذا المجلس منك إلا عمار. فجعل خباب يريه آثارًا بظهره مما عذبه المشركون.

أخرجه ابن سعد (٣/ ١٦٥)، وابن ماجه (١٥٣) بسند صحيح (١). [انتهى المستدرك].


= شدة الرمضاء فما أشكانا. يعني: في الصلاة. وفي رواية: قال شعبة: يعني: في الظهيرة. ثم ادعى بأنه مختصر من حديثه الذي قبله، وهو أنهم شكوا إليه ما يلقون من المشركين من التعذيب بحر الرمضاء. . . فوعدهم أن يدعو اللَّه عليهم، ولم ينجزه لهم. وأن هذا هو معنى: "فلم يشكنا"؛ أي: لم يدع لنا في الساعة الراهنة!
ولا أدري لم أبعد هذا البعد في تأويله؛ وهو صريح بأنه مقيد بالصلاة في الظهيرة؟! وأصرح منه يواية مسلم (٦١٩): "شكونا إلى رسول اللَّه الصلاة في الرمضاء، فلم يشكنا". وفي أخرى له: "قال زهير: قلت لأبي إسحاق: أفي الظهيرة؟ قال: نعم. قلت: أفي تعجيلها؟ قال: نعم". وزاد الطبراني: "وقال: إذا زالت الشمس فصلوا". ورجاله موثقون. وله عنده شاهد من حديث ابن مسعود: "شكونا إلى رسول اللَّه الصلاة بالهاجرة؛ فلم يشكنا". ورجاله ثقات؛ كما في "المجمع" (١/ ٣٠٥)، وليس من شرطه، فقد أخرجه ابن ماجه أيضًا (٦٧٦).
(١) وكذلك قال البوصيري في "زوائد ابن ماجه".

<<  <   >  >>