وأنزل اللَّه عليه ردًّا عليهم فيما كانوا حرموا من اللباس والطعام على الناس: ﴿يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (٣١) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ﴾ الآية [الأعراف: ٣١ و ٣٢]
[[المستدرك]]
عن ابن عباس ﵄ قال:
كانت المرأة تطوف بالبيت وهي عريانة، فتقول: من يعيرني تِطوافًا؟ تجعله على فرجها، وتقول:
اليوم يبدو بعضه أو كله … فما بدا منه فلا أُحِلُّه
فنزلت هذه الآية: ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: ٣١].
رواه مسلم (٨/ ٢٤٣ - ٢٤٤).
وقال عروة:
كان الناس يطوفون في الجاهلية عراة إلا الحُمْس -والحُمْس: قريش وما ولدت- وكانت الحمس يحتسبون على الناس؛ يعطي الرجل الرجل الثياب يطوف فيها، وتعطي المرأةُ المرأةَ الثياب تطوف فيها، فمن لم تعطه الحمس طاف بالبيت عريانًا.
وكان يفيض جماعة الناس من (عرفات)، وتفيض الحمس من (جَمْع).