قد تقدم كيفية ما جاءه جبريل في أول مرة، وثاني مرة أيضًا.
وعن عائشة ﵂:
أن الحارث بن هشام سأل رسول اللَّه ﷺ قال: يا رسول اللَّه! كيف يأتيك الوحي؟ فقال:
"أحيانًا يأتيني مثل صلصلة الجرس، وهو أشده عليَّ؛ ففينفصم عني وقد وعيت ما قال، وأحيانًا يتمثل لي الملك رجلًا يكلمني؛ فأعي ما يقول".
قالت عائشة ﵂:
ولقد رأيته ﷺ ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد؛ فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقًا.
أخرجاه في "الصحيحين"، وأحمد (١).
وفي حديث الإفك قالت عائشة:
فواللَّه؛ ما رام رسول اللَّه ﷺ، ولا خرج أحد من أهل البيت حتى أنزل عليه، فأخذه ما كان يأخذه من البُرحاء، حتى إنه كان يتحدَّر منه مثل الجُمان
(١) البخاري (رقم ٢ و ٣٢١٥)، ومسلم (٧/ ٨٢)، وأحمد (٦/ ١٥٨ و ١٦٣ و ٢٥٧)، وأخرجه مالك في (القرآن)، والنسائي في (الافتتاح)، والترمذي في (المناقب)، وأبو نعيم في "الدلائل" (٧٢).