كنت ربع الإسلام، أسلم قبلي تلاثة نفر، وأنا الرابع، أتيت رسول اللَّه ﷺ فقلت: السلام عليك يا رسول اللَّه! أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا رسول اللَّه. فرأيت الاستبشار في وجه رسول اللَّه ﷺ.
هذا سياق مختصر.
وقد رواه البخاري (٢) عن ابن عباس قال:
لما بلغ أبا ذر مبعث رسول اللَّه ﷺ قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادي؛ فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي يأتيه الخبر من السماء، فاسمع من قوله ثم ائتني.
فانطلق الأخ (٣)، حتى قدمه وسمع من كلامه، ثم رجع قال أبي ذر فقال له: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق، وكلامًا ما هو بالشعر.
فقال: ما شفيتني مما أردت.
(١) قلت: قد أخرجه في "المستدرك" (٣/ ٣٤٢)، فكان عزوه إليه أولى، وله مثل هذا النزول كثير، وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم"، ووافقه الذهبي. (٢) رقم (٣٥٢٢ و ٣٨٦١)، والسياق للموضع الثاني منهما، وهو رواية لمسلم (٧/ ١٥٥ - ١٥٧)، واستدركه الحاكم (٣/ ٣٣٨ - ٣٣٩) فوهم. (٣) هذا لفظ البخاري، وفي الأصل: "الآخر"، وهو لفظ مسلم.