للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصل في ذكر مخالفة قبائل قريش بني هاشم وبني عبد المطلب في نصر رسول -

ورسول اللَّه على ذلك يدعو قومه ليلًا ونهارًا، وسرًّا وجهارًا، مناديًا بأمر اللَّه تعالى، لا يتقي فيه أحدًا من الناس.

فجعلت قريش حي منعه اللَّه منها -وقام عمه وقومه من بني هاشم وبني عبد المطلب دونه، وحالوا بينهم وبين ما أرادوا من البطش به- يهمزونه، ويستهزؤون به ويخاصمونه.

وجعل القرآن ينزل في قريش بأحداثهم، وفيمن نصب لعداوته، منهم من سمى لنا، ومنهم من نزل القرآن في عامة من ذكر اللَّه من الكفار.

فذكر ابن إسحاق (١) أبا لهب ونزول السورة فيه (٢)، والعاص بن وائل ونزول قوله: ﴿أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا﴾ [مريم: ٧٧] فيه، وقد تقدم شيء من ذلك (٣).

وأبا جهل بن هشام، وقوله للنبي : لتتركن سب آلهتنا أو لنسبنَّ إلهك


(١) سيرة ابن هشام (١/ ٣٨٠)، وما قبله من قوله: "فجعلت قريش. . " هو من كلامه.
(٢) تقدم حديثه (ص ١٣٥).
(٣) انظر (ص ١٥٥).

<<  <   >  >>