وقال تعالى إخبارًا عن القسيسين والرهبان: ﴿وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾ [المائدة: ٨٣].
وفي قصة النجاشي وسلمان وعبد اللَّه بن سلام (١) وغيرهم؛ كما سيأتي شواهد كثيرة لهذا المعنى، وللَّه الحمد والمنة.
وذكرنا في تضاعيف "قصص الأنبياء" وصفهم لبعثة رسول اللَّه ﷺ، ونعته، وبلد مولده، ودار مهاجره، ونعت أمته في قصة موسى، وشعيًا، وأرمياء، ودانيال، وغيرهم.
(١) قلت: أما قصة النجاشي؛ فستأتي في (باب الهجرة إلى الحبشة)، وأما قصة سلمان فتقدمت قريبًا، وأما قصة عبد اللَّه بن سلام: فسيذكرها المؤلف في (سبب هجرته ﷺ بنفسه)، وقد استدركت عليه هنا رواية أخرى فيها، وسأذكرها قريبًا إن شاء اللَّه تعالى.