للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على ذلك آيات كثيرة في الكتاب العزيز: تكلمنا عليها في مواضعها، وللَّه الحمد.

فمن ذلك قوله: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (٥٢) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (٥٣)[القصص: ٥٢ و ٥٣].

وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: ١٤٦].

وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (١٠٧) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (١٠٨)[الإسراء: ١٠٧ و ١٠٨].

وقال تعالى إخبارًا عن القسيسين والرهبان: ﴿وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾ [المائدة: ٨٣].

وفي قصة النجاشي وسلمان وعبد اللَّه بن سلام (١) وغيرهم؛ كما سيأتي شواهد كثيرة لهذا المعنى، وللَّه الحمد والمنة.

وذكرنا في تضاعيف "قصص الأنبياء" وصفهم لبعثة رسول اللَّه ، ونعته، وبلد مولده، ودار مهاجره، ونعت أمته في قصة موسى، وشعيًا، وأرمياء، ودانيال، وغيرهم.


(١) قلت: أما قصة النجاشي؛ فستأتي في (باب الهجرة إلى الحبشة)، وأما قصة سلمان فتقدمت قريبًا، وأما قصة عبد اللَّه بن سلام: فسيذكرها المؤلف في (سبب هجرته بنفسه)، وقد استدركت عليه هنا رواية أخرى فيها، وسأذكرها قريبًا إن شاء اللَّه تعالى.

<<  <   >  >>