للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"أتقرأ التوراة؟ ". قال: نعم. قال:

"أتقرأ الإنجيل؟ ". قال: نعم. قال:

"والقرآن؟ ". قال: لا، ولو تشاء (١) قرأته.

فقال النبي :

"فبم (!) تقرأ التوراة والإنجيل أتجدني نبيًّا؟ ". قال: إنا نجد نعتك ومخرجك، فلما خرجت رجونا أن تكون فينا، فلما رأيناك عرفناك أنك لست به.

قال رسول اللَّه :

"ولم يا يهودي؟ ". قال: إنا نجده مكتوبًا: يدخل من أمته الجنة سبعون ألفًا بغير حساب. ولا نرى معك إلا نفرًا يسيرًا.

فقال رسول اللَّه :

"إن أمتي (٢) لأَكْثَرُ من سبعين ألفًا، وسبعين ألفًا".

هذا حديث غريب من هذا الوجه، ولم يخرجوه (٣).


(١) كذا الأصل، وفي رواية البزار: "أشاء"، ولعله أصح.
(٢) قلت: يعني: الذين يدخلون الجنة بغير حساب. ولفظ رواية البزار وغيره: "والذي نفسي بيده: لأَنا هو، وإنهم لأُمَّتِي، وإنهم لأَكْثَرُ. . " إلخ.
(٣) قلت: وإسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٤٠٧ - ٤٠٨) من مسند (الفَلَتان بن عاصم) لم يذكر خاله بنحوه، وقال:
"رواه البزار، ورجاله ثقات".
وكذلك ذكره السيوطي في "الخصائص" (١/ ٣٨) من رواية الطبراني والبيهقي وأبي نعيم =

<<  <   >  >>