للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأقبل منهم طائفة طامعين بذلك، وثبتت جماعة، وكلاهما محسن مصيب فيما فعل.

وقال البخاري:

وقالت عائشة: قال رسول اللَّه :

"أريت دار هجرتكم؛ ذات نخل بين لابتين".

فهاجر من هاجر قِبلَ (المدينة)، ورجع من كان هاجر بأرض الحبشة إلى (المدينة).

وفيه عن أبي موسى وأسماء عن النبي (١).

وقد تقدم حديث أبي موسى (ص ١٧٠)، وهو في "الصحيحين"، وسيأتي حديث أسماء بنت عميس بعد فتح (خيبر) حي قدم من كان تأخر من مهاجرة الحبشة؛ إن شاء اللَّه، وبه الثقة.

وروى البخاري -واللفظ له- ومسلم وأبو داود والنسائي عن عبد اللَّه قال:

كنا نسلم على النبي وهو يصلي، فيرد علينا، فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه، فلم يرد علينا. فقلنا: يا رسول اللَّه! إنا كنا نسلم عليك فترد علينا، فلما رجعنا من عند النجاشي لم تردَّ علينا؟ قال:


(١) قلت: هذا كله من قول البخاري علقه في "صحيحه" (٧/ ١٨٦ - ١٨٧) تحت (٣٧ - باب هجرة الحبشة)، وحديث عائشة قد وصله البخاري في موضعين منه، وسأشير إليهما حين يسوقه المؤلف بتمامه في (هجرته إلى المدينة). وحديث أبي موسى تقدم موصولًا هناك، وأما حديث أسماء؛ فسيأتي في رواية لأبي موسى؛ حيث أشار إليه المؤلف رحمه اللَّه تعالى.

<<  <   >  >>