للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأتيت جعفرًا، فدخلت عليه، فقال: ما لك؟ فقلت: أخذ كل شيء لي، ما ترك عليّ قشرة، فأتيت حبشية، فأخذت قناعها فجعلته على عورتي. [فقال:]

فانطلق وانطلقت معه حتى أتى إلى باب الملك، فقال جعفر لآذنه: استأذن لي. قال: إنه عند أهله. [فقال: استأذن لي عليه. فاستأذن له،] فأذن له، فقال: إن عمرًا تابعني على ديني. قال: كلا. قال: بلى.

فقال لإنسان: اذهب معه؛ فإن فعل؛ فلا يقل شيئًا إلا كتبته. قال: فجاء فقال: نعم. فجعلت أقول، وجعل يكتب، حتى كتب كل شيء حتى القدح (١).

قال: ولو شئت آخذ شيئًا من أموالهم إلى مالي فعلت.

[قال: ثم كنت بعد من الذين أقبلوا في السفن مسلمين].

رواه الطبراني والبزار، وصدر الحديث في أوله والزيادة في آخره له (٢).

وعن أبي مالك الأشجعي قال: كنت جالسًا مع محمد بن حاطب فقال: قال رسول اللَّه :


(١) أي: مما سلبه أصحابه منه ليعاد إليه؛ بيَّن ذلك رواية البغوي: "وبلغ ذلك أصحابي، فغنموني وسلبوني كل شيء، فذهب إلى جعفر، فذهبت معي إلى النجاشي، فردّوا على كل شيء أخذوه".
(٢) كذا في "مجمع الزوائد" (٦/ ٢٩)، وقال:
"وعمير بن إسحاق وثقه ابن حبان وغيره، وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال (الصحيح) "، ومن طريقه أخرجه البغوي -كما في "الإصابة"- وقال: "إسناده جيد عنه، أحد التابعين".

<<  <   >  >>