وفي رواية له (٣/ ٤١٨ و ٦/ ٣٣٧) من طريق أخرى عن محمد بن حاطب عن أمه أم جميل بنت المجلل قالت:
أقبلت بك من أرض الحبشة، حتى إذا كنت من (المدينة) على ليلة أو ليلتين طبخت لك طبيخًا، ففني الحطب، فخرجت أطلبه، فتناولت القدر، فانكفأت على ذراعك، فأتيت بك النبي ﷺ، فقلت: بأبي وأمي يا رسول اللَّه! هذا محمد بن حاطب، [وهو أول من سمي بك]. فتفل في فيك، ومسح على رأسك ودعا لك، وجعل يتفل على يدك ويقول:
"أذهب الباس رب الناس! واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا".
فقالت: فما قمت بك من عنده حتى برأت يدك (١)[انتهى المستدرك].
(١) قلت: وأخرجه البخاري -يعني: في "التاريخ"؛ كما في "الاستيعاب"- والزيادة له، وكذا الطبراني؛ كما في "المجمع" (٦/ ٢٨)، وعنه أبو نعيم في "الدلائل" (ص ١٦٨)، وإسناده ضعيف؛ لكن ذكر له في "الإصابة" طريقًا أخرى، فلعله يتقوى بها؛ لا سيما ولقصة القدر والتفل والدعاء طريق أخرى عن محمد بن حاطب عند أحمد وغيره، وإسناده صحيح.