للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذه إحدى المسائل التي كان لها أثر كبير في قبول بعض وجوه الإعجاز أو رفضها، فمن اعتمد على نظرية الزرقاني نفسها عدّ كلَّ ما يدل على مصدرية القرآن الكريم وجهاً من وجوه إعجازه، باعتبار لازم الإعجاز، دون النظر إلى المعنى المصطلحي الدقيق للإعجاز.

وسأبين ما لهذه النظرية وما عليها قبيل البحث في وجوه إعجاز القرآن الكريم -بإذن الله تعالى-.

وتلخيص ما تكتمل به منظومة تعريف الإعجاز بما يأتي:

١) إن القرآن الكريم معجز بنفسه، وليس بغيره.

٢) إن العجز عن الإتيان بمثل القرآن الكريم شامل لكل الخلائق، وإن كان الإنسان هو المقصود الأهم.

٣) إن إعجاز القرآن الكريم دليل على ربانية مصدره.

٤) إثبات إعجاز القرآن يقتضي إثبات النبوة، على قاعدة المعجزات في مباحث النبوات.

٥) جاء القرآن بالنص الصريح على إعجاز القرآن الكريم، وهذا التصريح هو الذي أرشدنا إلى قضية الإعجاز، فمجرد نسبة الكلام إلى الله تعالى لا تدل على الإعجاز.

<<  <   >  >>