للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثاني: إنه لا بد من التمييز بين التعريف الحقيقي والتعريف الافتراضي للمصطلح، باعتبار الخلاف في وجود الإعجاز العددي وعدمه.

الثالث: ضبابية مصطلح الإعجاز العددي، باعتبار الخلاف في مادته وأمثلته.

ولذلك فإني سأعرفه بحسب واقع من يراه وجهاً من وجوه الإعجاز أولاً، ثم أذكر تعريفه الذي أراه على افتراض صحته وجهاً من وجوه الإعجاز.

أولاً: تعريف الإعجاز العددي ضمن واقع دراسات المشتغلين به:

من خلال تتبعي واستقرائي لمادة الإعجاز العددي عند القائلين به، وبالنظر إلى مباحثهم ومفردات التأليف فيه عندهم، من التعريف والتمثيل والتنظير والتطبيق، وجدت أن الإعجاز العددي عندهم هو:

كل توافق رقمي موجود في القرآن الكريم، سواء كان التوافق بين مواطن الورود في القرآن، أو لمعنى في ذات الكلمة القرآنية مع مفهومها ومقتضاها.

ومن أمثلة النوع الأول: إقامة المقارنات بين الكلمات القرآنية مثل عدد مرات ورود كلمتي الدنيا والآخرة، وعدد مرات ورود كلمتي الجنة والنار وهكذا.

ومن أمثلة النوع الثاني: تناسب عدد مرات ورود كلمة مع واقع وجودها في الحقيقة وواقع الأمر، ومن ذلك: ما ذكروه من أن كلمة (شهر) وردت في القرآن الكريم اثنتي

<<  <   >  >>