للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويرى بعضهم أنه: (بذل الجهد واستفراغ الوسع لفهم الآيات المتعلقة بالآفاق والأنفس من خلال إخبار القران الكريم أو السنة النبوية بحقيقة أثبتها العلم التجريبي، وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشرية في زمن الرسول) (١).

قلت: وفي هذه التعريفات قضايا:

الأولى: بينت هذه التعريفات أن الإعجاز العلمي يقوم على أمرين؛ أولهما: سبق القرآن بالإشارة إلى القضية العلمية. وثانيهما: إثبات عدم إمكان إدراكها في زمن الرسول .

الثانية: بعض هذه التعريفات تصرح بأن هذا الأمر ليس محصوراً بالقرآن الكريم، بل يشاركه فيه غيره من كلام البشر هو كلام الرسول (٢).

وحتى ينتظم الكلام في بيان مواقف العلماء من الإعجاز العلمي تأصيلاً وتفريعاً؛ فإني خصصت مطلباً لاعتراضات العلماء والباحثين على قضايا الإعجاز العلمي من حيث إشكالية المصطلح والأمثلة والتطبيقات العلمية والعملية، وإليك هذه الاعتراضات.


(١) الإعجاز العلمي في القران والسنة، نايف منير فارس، (دار ابن حزم، ط أولى - ٢٠٠٦)، ص ١٠.
(٢) انظر في ذلك أيضاً كلام زرزور حول تفريقه بين مصطلحات ثلاث هي: إعجاز القرآن، والتفسير العلمي للقرآن، والمنهج العلمي في القرآن، وفي كلامه بحث ليس هذا مكان بسطه ومناقشته. انظر كلامه على الرابط الآتي: https:// vb.tafsir.net/ tafsir ١٦٠٧٥/ #.WxCTSO ٤ jSM ٨.

<<  <   >  >>