في سورة الطارق المكية بالإجماع كسورتي الانشقاق والانفطار: قسم من الله تعالى على إمكان حدوث البعث، وإثباته ثبوتا قطعيا، وردّ على المشركين المكذبين به، وإخبار بأن الله تعالى هو خالق الإنسان من العدم، والقادر على البدء والإنشاء، قادر على الإعادة بعد الموت، ويوم القيامة يوم مكشوف تنكشف فيه جميع الأشياء من غير أستار ولا غيبيات، ويكون الإنسان محل الحساب والجزاء، دون أن يكون له نصير أو شفيع، أو قدرة على الهرب، والقرآن الذي أخبر بقيام البعث في وقت معين عند الله تعالى هو كلام الله المحكم، الذي فصل بين الحق والباطل، كما تقرر الآيات في مطلع سورة الطارق:
(١) النجم الطالع ليلا. (٢) المضيء ظلام الليل. (٣) ماء مدفوق، أي مصبوب. (٤) الصلب: عظام الظهر أي فقاره، والترائب: عظام الصدر التي يوضع عليها القلادة، جمع تريبة. (٥) تختبر وتكشف مكنونات الصدور. (٦) المطر الذي يعود للأرض من السماء. (٧) الشق. [.....] (٨) فارق بين الحق والباطل. (٩) المكر والتدبير لإبطال الإسلام. (١٠) أنظرهم أو أمهلهم.