سورة الانفطار المكية بالاتفاق كسورتي التكوير والانشقاق تتضمن الكلام على أمارات البعث والتذكير بيوم القيامة، وما فيه من أهوال وتبدلات، وبيان مصير الإنسان: إما إلى الجنة وإما إلى النار، لكن كل سورة تتميز بوصف مظاهر معينة للقيامة، وقد تلتقي السور الثلاث في بيان بعض مصير الظواهر الكونية. وكل سورة من هذه السور تلوم مخالفة الإنسان لربه، مع إنعامه عليه، وتحمله على الاستقامة، لأن كل شيء مدوّن عليه من الملكين الملازمين له، وذلك قبل أن يتقرر مصيره النهائي في القيامة بتسلم كتابه بيمينه أو شماله. وهذه آي الانفطار، أي انشقاق السماء على غير نظام مقصود: