قدرة الله تعالى الخارقة واضحة ثابتة بأدنى تأمّل، في هذا الكون الذي أوجده الله من العدم، حيث لا يوجد شيء عقلا ولا طبعا بدون موجد، وأوجد الإنسان وصوّره في أحسن تصوير، وأحاط علم الله بكل شيء في السموات والأرض. فلا يؤبه بإنكار المشركين وحدانية الله، والنّبوات، وبعث الناس من القبور، ومع ذلك أقسم الله تعالى على وجود البعث، وإخبار الناس جميعا بما عملوا في الدنيا، وذلك أمر يسير على الله، كما في الآيات الآتية في مطلع سورة التّغابن «١» المدنيّة عند الأكثرين، وقيل: إنها مكّية:
(١) هو تغابن الآخرة حيث يغبن (يجده قليلا) كل إنسان عمله. [.....] (٢) أبدع تصويركم أي تخطيطكم وتشكيلكم. (٣) أي حديث النفس والسّر. (٤) خبرهم المهم. (٥) عاقبة أمرهم الثقيلة. (٦) ادعوا العلم بالباطل.