حاول المشركون الدفاع عن أفكارهم ومعتقداتهم، بإلقاء الشبهات الفارغة حول القرآن الكريم، والوحي الإلهي والنبوة، فوصفوا القرآن بالسحر، وكذبوا بالنبوة، فزعموا أن محمدا افترى القرآن من عند نفسه، لا بوحي من ربه، وطالبوا بمعجزات مادية عجيبة للتحدي والإرباك، وبأن يخبرهم عن بعض الغيبيات، واستعلوا على فئة الضعفاء، وأنفوا من مجالستهم، وقالوا: لو كان هذا الدين خيرا ما سبقونا إليه، فأبطل القرآن دعاويهم، وأوضح مهمة القرآن من إنذار الظلمة وتبشير المحسنين، وبيان عاقبة المستقيمين من الخلود في الجنان، وإبعاد المخاوف والأحزان عنهم، قال الله تعالى واصفا ذلك: