تابع الحق تبارك وتعالى الكلام عن إثبات البعث والرد على منكريه من المشركين في سورة الذاريات المكية بعد سورة ق، وكلتا السورتين في هذا الموضوع، مع بيان بعض أحوال البعث بين المؤمنين والكافرين في السورة الأولى، والتنبيه على أحداث الأمم السابقة مع أنبيائهم في السورتين، والانتهاء إلى تقرير التوحيد وهدم الشرك، وخطأ موقف الناس من الحياة، وغلبة الطبيعة على المصلحة الحقيقية في المستقبل.
وكان مطلع سورة الذاريات قسما من الرب تعالى على صدق البعث ووجوده، كما في هذه الآيات:
(١) الرياح تذرو التراب وغيره. (٢) السحب تحمل الأمطار، والوقر: الثقل. (٣) السفن الجارية. (٤) الملائكة التي تقسّم أمور العباد والأمطار والأرزاق. (٥) الجزاء. (٦) ذات الطرق. [.....] (٧) يصرف عن القرآن من صرف عن الهداية في علم الله. (٨) الكذابون. (٩) مجيء يوم الجزاء. (١٠) يحرقون.