دقّ ناقوس الخطر بعرش فرعون ونهاية عهد الفراعنة بمصر، بعد انتشار الطغيان والفساد، وتأليه الظالم الجبار فرعون، لأنهم اعتمدوا على القوة البشرية الذاتية، ناسين الله وقدرته وتدبيره. وتهيأ الأمر لإنجاء بني إسرائيل، بعد أن ظلوا ردحا من الزمان عبيدا وخدما لقوم فرعون. وانتشر الرّعب والخوف من إدراك جيش فرعون للإسرائيليين الفارّين من مصر، وظهر صوت الحق والإيمان على لسان موسى عليه السّلام، وحدثت المعجزة الغريبة بانفلاق البحر لقوم موسى وإنجائهم، ثم إطباق البحر على فرعون وجنوده وإغراقهم، فهل من مصدّق؟ نعم، ليس أدلّ على التصديق من الواقع المشاهد الذي وصفه القرآن العظيم في الآيات الآتية:
(١) أي سر بهم ليلا. (٢) أي جامعين العساكر ليتبعوهم. (٣) أي لجمع قليل محتقر. (٤) محترزون. (٥) كلا: كلمة ردع وزجر، أي ثق بالله واترك الخوف. (٦) انشقّ اثني عشر فرقا. (٧) قطعة من البحر. [.....] (٨) كالجبل الضخم. (٩) قرّبنا هنالك آل فرعون من البحر.