ساق الله تعالى قصة موسى مع فرعون عظة وسلوى لما حدث بين النبي وقومه، فلقد بعث الله تعالى إلى فرعون وقومه موسى مؤيدا بالمعجزات الدالة على صدقه:
وهي الآيات التسع المذكورة في سورة الإسراء [الآية ١٠١] وغيرها كالطوفان والجراد والقمّل والدم والضفادع والقحط، يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وينهاهم عن عبادة ما سواه من الأشخاص والأصنام، وقال لهم: إني مرسل إليكم من الله رب العالمين: الإنس والجن.
فلما أتاهم موسى بتلك الآيات الدالة على صدقه، إذا فرعون وقومه يستهزئون ويضحكون ممن جاءهم بها. ويقصد بهذا إيناس النبي صلّى الله عليه وسلّم عن إعراض قومه.
(١) أغضبونا بالإفراط في العصيان والعناد. (٢) قدوة لمن بعدهم من الكفار. (٣) عظة وعبرة لمن يأتي بعدهم.