تقديم الكتاب والسنة والأدب مع الرسول صلّى الله عليه وسلّم
أمر الله عز وجل بالتزام أحكام القرآن والسنة، ونهى عن تقديم شيء على كلام الله ورسوله، وألزم المؤمنين بتعظيم النبي صلّى الله عليه وسلّم في خطابهم له، من غير رفع الصوت، وفي ترك مناداتهم له كرعاة الشاء باسمه المجرد عن وصف الرسالة بقولهم:«يا محمد، يا محمد» من خارج حجرات (غرف) زوجاته، تأدبا معه بالآداب العالية المشتملة على التوقير والتعظيم، وهذا صريح في الآيات الآتية، في مطلع سورة الحجرات المدنية بالإجماع من أهل التأويل:
يا أيها الذين صدقوا بالله ورسوله لا تتقدموا بقول أو حكم قبل حكم الله
(١) أي لا تتقدموه ولا تسبقوه بالقول والحكم. (٢) أي لا تكلموه بصوت مرتفع كالجهر فيما بينكم. (٣) أي لئلا تبطل أو يضيع ثواب أعمالكم. (٤) أي من خلف أو من خارج الغرف المحاطة بالحيطان.