ويدافع عنها، ويستجيب لنداء الله في الوحي الإلهي الثابت، وهو القرآن الكريم الذي لم يبق غيره معبرا عن إرادة الله وتشريعاته وأحكامه.
أما المعادي للقيم الدينية الإنسانية، فيتهرب من مواجهة الحقيقة إما بالتحريف والتأويل، وإما بالإنكار والجحود، وإما بالاستهزاء والطعن، وصرف الكلام عن إرادة الخير إلى إرادة الشر، لذا وبّخ الله سبحانه في القرآن المجيد أولئك الذين يبدلون كلام الله، بدافع التطور والمعاصرة، أو بدافع نفعي مادي وحفاظا على المصالح الذاتية والمراكز والمناصب باسم الدين، وبباعث التعصب. قال الله تعالى:
قال ابن إسحاق: كان رفاعة بن زيد بن التابوت من عظماء اليهود، وإذا كلم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لوى لسانه، وقال: أرعنا سمعك يا محمد حتى نفهمك، ثم طعن في الإسلام وعابه، فأنزل الله فيه: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ.. الآيات.
والمعنى: ألم تنظر إلى الذين أوتوا جزءا من الكتاب، يستبدلون الضلالة بالهدى،
(١) يغيرونه ويتأولونه بالباطل. (٢) أي لا سمعت، وهو دعاء على النبي صلّى الله عليه وسلّم. (٣) كلمة سب وطعن. (٤) تحريفا بألسنتهم. [.....] (٥) أعدل وأصوب. (٦) نمحوها.