أخبر الله تعالى عن أولئك المشركين الكفرة الذين يجادلون في آيات الله بغير حجة ولا برهان، وهم يريدون بذلك طمسها، أنهم ليسوا على شيء فلا حجة لهم ولا سلطان أو برهان مقبولا لهم، ليس في صدورهم وضمائرهم إلا التكبر والتعاظم عن قبول الحق، وحسد النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم على ما آتاه الله من الفضل والنبوة، ولا يستطيعون بلوغ آمالهم بسبب ذلك الكبر، ولا محققي إرادتهم في أن تكون لهم الرياسة والنبوة بعد النبي صلّى الله عليه وسلّم فاستعذ بالله أيها النبي والتجأ إليه في كل أمورك، من كل
(١) أي إن في نفوس قريش كبرا وأنفة على النبي حسدا منهم على فضل الله عليه، وليسوا ببالغي آمالهم وإرادتهم فيه. (٢) صاغرين أذلاء. (٣) أي تصرفون.