بالله ما أخذها، فساروا في أثر الدقيق حتى انتهوا إلى منزل اليهودي، فأخذوها، فقال: دفعها إلي طعمة،- وكان من المنافقين- وشهد له أي لليهودي ناس من اليهود بذلك، ولكن طعمة أنكر ذلك، فقالت بنو ظفر: انطلقوا بنا إلى رسول الله، فسألوه أن يجادل عن صاحبهم، وقالوا إن لم تفعل هلك وافتضح وبرئ اليهودي، فهمّ النبي صلّى الله عليه وسلّم أن يفعل، وأن يعاقب اليهودي، فنزلت آيات تسع في هذه الحادثة، وأما طعمة فهرب إلى مكة وارتد، وقد سقط عليه حائط في سرقة، فمات.
تشتمل هذه الآيات على موضوعات أربعة: أولها تقرير مبدأ الحق والعدل
(١) مخاصما ومدافعا عنهم. (٢) يخونونها بالعصيان. (٣) يدبرون بليل. (٤) محاميا نائبا عنهم يدافع عن مصالحهم. (٥) أي كذبا يبهت الآخر ويحيره، لأنه لا علم له به.